آخر الأخبار

عظمة الرحمن في مخلوقاته, 32- عظمة الرحمن في خلق القمر


 سبحان من خلق القمر
عظمة الرحمن في خلق القمر 


سلسلة مقالات: عظمة الرحمن في مخلوقاته

إعداد/ د. عبد المنعم وهبي 

* هندسة الرحمن تتجلى عظمتها في روعة مخلوقاته وتكامل أدائها فيما قدره لها, وبتصميمها العبقري الخالي من النقائص , مع إلتزامها التام بالحفاظ على  (التوازن الرباني الدقيق) بين كل العناصر البيئية في الكون الفسيح.


* و (إن يشاء الله) سوف نستعرض في حلقات هذه السلسلة من المقالات, أمثلة من إبداعات الرحمن في جميع مخلوقاته الرائعه, ليتضح لنا مدي تفرد القدرة الإلاهية بإبداعاتها الربانية... والتي يستحيل أن تطاولها أي هندسة بشريه.


سلسلة مقالات: عظمة الرحمن في مخلوقاته The greatness of Creating the moon  32- عظمة الرحمن في خلق القمر  سبحان من خلق القمر


------------------------------------------------


32- عظمة الرحمن في خلق القمر

 خواص كويكب القمر


سلسلة مقالات: عظمة الرحمن في مخلوقاته The greatness of Creating the moon  32- عظمة الرحمن في خلق القمر  سبحان من خلق القمرسلسلة مقالات: عظمة الرحمن في مخلوقاته
The greatness of Creating the moon 
32- عظمة الرحمن في خلق القمر
 سبحان من خلق القمر
الفرق بين خسوف القمر وكسوف الشمس
هل خسوف القمر وكسوف الشمس كلاهما مرتبط بالقمر


- القمر جرم فضائي صغير تابع لكوكب الأرض ويدور حولها, وهو قمرها الوحيد, من بين أقمار كثيرة لدى بقية الكواكب في مجموعتنا الشمسية.  

- وهو يشبه كرة صخريه قطرها حوالي 3,474 كم، ومساحة سطحه حوالي 38 مليون كم2، ويدور حول الأرض في مدار شبه دائري, ويقدر طوله بحوالي 2,4 مليون كم.


- يبلغ قطر القمر حوالي ربع قطر الأرض, وكتلته ١/٨١ من كتلتها, بينما قوة جاذبيته 1/6 من قوة الجاذبية الأرضية, وبعده عن الأرض شبه ثابت35,641 كم، بينما سرعته في مداره حولها تبلغ 3,680 كم في الساعة.

- وأقصى درجة حرارة على سطح القمر تسجل عند خط إستواءه (117 درجه مئوية) نهارا، ثم تهبط إلى (- 162.7 درجة تحت الصفر) ليلا. 

- وسطح القمر شبه مستوى, والجبال عليه محدوده, وأعلى جباله عند قطبه الجنوبي يبلغ ارتفاعه 10.5كم .

- ومداره مع الأرض محدد له ولهما معا حول الشمس (إقترابا في الصيف وإبتعادا في الشتاء), وكل الأجرام الكونية مسخرة بأمر خالق السماوات والأرض, وجميع مداراتها محددة بدقة متناهية, بما يضمن الأداء المحدد لكل جرم منها بحسب إرادته سبحاته وتعالى, وقد ذكر ذلك بالقرآن,     


{ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ  الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ

 يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا  وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ألَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ  تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } (الأعراف - 54)


- يقدر عمر القمر بحوالي 4.51 مليار سنة تقريباً، وهو نفس عمر كوكب الأرض، وأقلّ نسبيا من عمر تكون (كواكب المجموعة الشمسية) كلها.


- والمجموعة الشمسية, (التي تضم أرضنا وشمسها), تتواجد بالكون بين ملايين مجموعات النجوم والكواكب المتناثرة (بمجرة درب التبانه) وهي أقرب المجرات لنا بالفضاء الكوني, و لكل منها مواقع ثابتة فيه, ضمن (عمارة الكون) الفسيح من حولنا,... والذي لا يعلم حجمه الحقيقي ... ولا بدايته أو منتهاه, إلا مبدعه الأوحد ... وهو الواحد الأحد - الخالق - الفرد - الصمد. 


نظريات تكوّن القمر

 1- نظرية الاصطدام العملاق:

يفترض أن كتلة ضخمة (بحجم كوكب المريخ تقريبا), إصطدمت بكوكب الأرض بعد مدّة قصيرة من بداية تكوّنه ضمن (المجموعة الشمسية), وذلك الإرتطام أدّى إلى إنطلاق سحابة ضخمة من (الصخور المتبخّرة) والتي تضم مزيجا من كتلتي كلا من (الأرض وذلك الجسم العملاق)، وأن هذه الكتلة الضخمة من الصخور أخذت بالدوران في مدار لها حول كوكب الأرض، وأنها خلال (ملايين السنين التالية) أخذتّ تبرد وتتكثّف وتتجمع وتتصلب, حتى كوّنت كويكب القمر الحالي.


2- نظرية الانشطار:

لأنّ القمر كان في البداية جزءاً من الكتلة التي (ستكون الأرض)، ثمّ انفصل عنها (بطريقة ما) خلال بدايات تكون كل النظام الشمسي، ولذلك فأنّ نقص مساحة حوض (المحيط الهادئ) الحالي بين صخور الأرض, ربما هو (مكان)الجزء من كتلة الأرض الذي إنفصل وكون القمر.


3- نظريات أخري:

- هي أقل شهرة وتقبلا بين العلماء: 

مثل ( نظرية الالتقاط - نظرية التكاثف - نظرية التراكم - نظرية انفجار المُفاعل الأرضي) 


 مكوّنات كتلة القمر

يتكوّن القمر من ثلاث طبقات رئيسية، هي:

  1. نواة حديدية : صغيرة وبعرض حوالي 680كم، وتكون 1- 2% من كتلة القمر، وتضمّ الحديد والكبريت، وغيرهم. 
  2. وشاح صخري : ويبلغ سمكه حوالي 1,330كم، وصخوره غنية بالمجنيسيوم والحديد. 
  3. قشرة سطحية رقيقة : ويبلغ عمقها حوالي 70كم، وسطحها الخارجي ملييءً بالحفر والفوّهات الناتجة عن اصطدام الشهب والنيازك الفضائية بسطح القمر خلال ملايين السنين, وعرض أكبر فوّهة منها نحو 2,500كم وعمقها 8 كم,

 - درجات حرارة سطح القمر بقرب خط استواء (121 درجة مئوية) خلال ضوء النهار، ثم تنخفض ليلا إلى (- 133 درجة مئوية)


سلسلة مقالات: عظمة الرحمن في مخلوقاته The greatness of Creating the moon  32- عظمة الرحمن في خلق القمر  سبحان من خلق القمر

عظمة الرحمن في خلق القمر
سبحان من خلق القمر 
الفرق بين خسوف القمر وكسوف الشمس
هل خسوف القمر وكسوف الشمس كلاهما مرتبط بالقمر


ذكر القمر وتسخير الخالق له في القرآن

- نظرا لأهمية وجود القمر للأرض وللحياة على سطحها ذكره الله 28 مره في قرآنه, وتكرار بينها ذكره مرتين في أية واحده ( الآية 37 من سورة فصلت)، كما ذكر 19 مره متلازما مع (ذكر الشمس), ومنها : 


{ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً  وَالْقَمَرَ نُورًا } (يونس - 5)


- بل وأقسم الخالق بالقمر في بعض آيانه :


  { كَلا وَالْقَمَرِ (٣٢) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (٣٣) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (٣٤) إِنَّهَا لإحْدَى الْكُبَر (35) } (المدثر)


- وتسخير الخالق للقمر يحقق عدة أهداف تخدم إستمرار الحياة على كوكب الأرض, وأهم وظائفه (التي لا بديل عنها), هي حراسة كوكب الأرض من ضربات أي من النيازك الهائمة والمتجوله بالفضاء الخارجي. حيث أنه عند إقتراب أي منها من مدار (الكرة الأرضيه) الفضائي, يقتنصها القمر إليه فورا بقوة جاذبيته, فتسقط مرتطمة بسطحه, وبذلك يحمي الأرض من أضرار اصطدامها به, الذي قد تعريض الحياة عليه للأخطار. 


منازل القمر (أطوار رؤيته بالسماء )

- القمر أقرب الأجرام السماوية للأرض, لذلك فهو يرى أكثرها لمعانا في سماء الأرض ليلاً, وهو بدون غلاف جوي وسطحه معتم تماما, كما يتميز بحركته التزامنية مع كوكب الأرض, بحيث يعرض (نصف وجه المنير) دائما جهتها فقط. 


- لكن شكل القمر وموقعه بالفضاء يتغير يومياً خلال دورانه الشهري حول الشمس مقترنا بالأرض، بينما يواصل دورانه في مداره الفلكي, حتى يعود لنفس موضعه الأسبق بالضبط ويمنتهى الدقة في سماء الأرض كل 19 عاماً .


 { وهُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ .... }  (يونس: 5).

                   

 { وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ }        (يس: 39).


سلسلة مقالات: عظمة الرحمن في مخلوقاته The greatness of Creating the moon  32- عظمة الرحمن في خلق القمر  سبحان من خلق القمر

عظمة الرحمن في خلق القمر
سبحان من خلق القمر 
الفرق بين خسوف القمر وكسوف الشمس
هل خسوف القمر وكسوف الشمس كلاهما مرتبط بالقمر


 - ويمرّ شكل ظهور القمر في سماء كوكب الأرض (خلال كل شهر قمري) بثمانية أطوار مختلفة، وهي : 


1- الهلال (المحاق) : ( New Moon )

حين لا يكون الجزء المقابل للأرض منه مضاءً من الشمس ، ولا يمكن رؤيتة في السماء.

2- الهلال المتزايد : ( Waxing Crescent )

حين يرى القمر في مستوى منخفض بالسماء، من بعد غروب الشمس مباشرة. 

3- التربيع الأول : ( First Quarter ) 

وذلك بعد 7 أيام من طور المحاق، ويكون نصف سطح القمر مضاءً خلال النصف الأول من الليل.

4- الأحدب المتزايد : ( Waxing Gibbous )

حين يصبح معظم القمر مضاءا ومرئياً. 

5- البدر : ( Full Moon )

فيكون جانب القمر المقابل للأرض (فقط) مضيئاً بالكامل من الشمس, وظهر البدر عند غروب الشمس مباشرة، ثم يختفي تحت الأفق الغربي عند شروق شمس اليوم التالي

6- الأحدب المتناقص : ( Waning Gibbous )

فيري القمر في وقت متأخّر من الليل, ويستمر حتى الصباح الباكر. 

7- التربيع الأخير : ( Last Quarter )

 يكون نصف سطح القمر مضاء بأشعة الشمس، ويرى في الصباح الباكر، وأثناء النهار. 

8- الهلال المتناقص : ( Waning Crescent )

حين يمكن رؤية جزء قليل من سطح القمر مضاء, وخلال الصباح الباكر فقط.

* وهو الطور الأخير للقمر, قبل أن يعود مرّة أخرى إلى (طور المحاق).


أهمية القمر لحياة لبشر على الأرض 

- القمرالمنير ليلا يعكس ما قيمته 7,3 % فقط من أشعة الشمس الملتهبة الساقطة عليه, فينتج بذلك نور لطيف وخافت (بدون حرارة ولا إشعاعات ضارة), كي ييسر على المخلوقات بالأرض الإستراحة من عناء أشعة الشمس وحرارتها الملهبة طوال النهار (وهي الضرورية لإستمرار الحياة على الأرض), ثم ينير ليلا لكل المخلوقات بالأرض (وبني أدم بالذات) لتنال أجسامهم الراحة والهدوء النفسي, بعد طول شقائهم نهارا وراء متطلبات الحياه. وقال تعالى:


{ وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا...  وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا } (نوح - ١٦)


 { فالِقُ الْإِصْبَاحِ ... وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا, ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } (الأنعام - 96)


- ولطالما راقب البشر القمر وضوئه اللامع بالليل, منذ أن كانوا يعيشون في الكهوف, ولذلك ذكروا حوله القصص والأساطير, وأقاموا له المعابد في معظم الحضارات الإنسانية القديمة. كما إستعانوا بحركته في السماء لضبط مواقيت حياتهم, وبالذات في الزراعة, لمعرفة الوقت الملائم لبدء زراعة كل نوع من المحاصيل, ولتحديد أوقات نضج الزروع والأستعداد لبدء الحصاد.


- كما ثبت علميا أن ضوء القمر ليلا يساعد على نمو النباتات ونضج الثمار. ولذلك فمن متابعة أطوار القمر في السماء وضع الأنسان أقدم التقاويم السنوية, كما إستعان بموضعه في السماء لتعيين الاتجاهات الأساسية غلى الأرض من حوله, خاصة في عمق البحار وداخل الصحاري الشاسعة.


وضع التقاويم القمرية

- بسبب ظهور القمر في أطوار (منازل) مختلفة في السماء ليلاً, وتبدلها عبر دورة شهرية منتظمة المراحل, فلقد استخدمه الأنسان منذ آلآف السنين في حساب تقاويم سنوية دقيقة.


- القمر يتحرك في مداره بسرعة متوسطها حوالي كيلو متر واحد في الثانية, ليتم دورته الاقترانية حول الأرض في حوالي 29،5 يوم من أيام الأرض، وهي أيام الشهر القمري (أو العربي) وتكون السنة القمرية (12 شهر قمريا) فيها حوالي 354 يوما. وذلك أساس (التقويم الهجري), والذي أكد المولى أهميته, فقال : 


  { وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ }                     (يونس: 5)


  { يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج } (البقرة : 189)


- وهكذا سخر الخالق ظهور الأهلة المختلفة في السماء, لتكون مواقيت لضبط حياة البشر, منذ خلقهم.


- كما أن التقويم الهجري له أهمية خاصة لدى عباد الله المسلمين, في تحديد شهر صومهم السنوي (رمضان) والأشهر الأربعة الحرم وتحديد أيام الحج ومناسكهم فيه, وكذلك عند حساب عدة المرأة عند طلاقها وعند وفاة زوجها.


– بينما (الشهر الشمسي – الغربي) يبلغ طوله حوالي 30,5 يوما، حيث تدور الأرض حول الشمس بالكامل خلال 12 شهر شمسي, أي حوالي 365 يوماً، وهي (السنة الشمسية), وهي الأكثر إستخداما بين تقاويم البشر.


ظاهرتي المد والجزر

هما من تأثير القمر الواضح على الأرض, نتيجة لجاذبية كتلته على الأرض, وبالذات على (المسطحات المائية) على وجه كوكب الأرض, محدثا بذلك إرتفاعا في مستوى المياه بالمحيطات والبحار والبحيرات والأنهار ليلا ( ظاهرة المد ), ثم تعود المياه لمنسوبها الأول المنخفض نهارا (ظاهرة الجذر).


- يسبب حدوث التحرك لكتل الماء في المسطحات الأرضية (خلال المد والجزر)، تتشكل أمواج مائية قوية تساهم في تطهير مياه الأرض من أضرار ركودها المتواصل, وتمنع حدوث التعطن فيها. كما أن تلاطم االأمواج يؤدي لذوبان بعض الهواء الجوي في المياه وهو عنصر لازم لحياة الأسماك وبعض النباتات المائية. 


-كما تعمل الأمواج على تفتيت الصخور بقرب الشواطئ، مع تراكم الرمال المتكونة, حيث تعيش وتتكائر عليها أنواع عديدة من المخلوقات الرسوبية, كما تساعد على تركيز العديد من الثروات المعدنية المتداخلة بها.


- كما بدأ البشر مؤخرا الإستفادة من أمواج المد والجزر في الحصول على طاقة كهربائية نظيفة. 


ظاهرتي كسوف الشمس وخسوف القمر

- لأن بعد القمر عن الأرض بالكيلومترات يساوي 30 مرة قطر الأرض، فإن القمر يبدو دائما (بحجم ثابت) بالسماء.

وهو نفس الحال مع ظهور حجم قطر الشمس لدينا, نظرا لبعدها الرهيب عن الأرض.

الفرق بين خسوف القمر وكسوف الشمس
هل خسوف القمر وكسوف الشمس كلاهما مرتبط بالقمر


  • وتلك العلاقات بين أقطار الأجراك الثلاثة, يسمح للقمر بأن يغطي قرص الشمس تماما عندما يكونان على خط واحد بالسما, فيحجب ضوء الشمس بالكامل (ظاهرة الكسوف الكلي للشمس), 
  • ثم يتكرر ذلك تدريجيا عندما تتواجد الأرض بينهما فيحجب ظل الأرض ظهور نور القمر في (ظاهرة خسوف القمر).


هبوط البشر على سطح القمر


سلسلة مقالات: عظمة الرحمن في مخلوقاته The greatness of Creating the moon  32- عظمة الرحمن في خلق القمر  سبحان من خلق القمر
عظمة الرحمن في خلق القمر
سبحان من خلق القمر 
الفرق بين خسوف القمر وكسوف الشمس
هل خسوف القمر وكسوف الشمس كلاهما مرتبط بالقمر

- القمر (حاليا) هو الجرم السماوي الوحيد الذي هبط عليه البشر بأقدامهم, وحدث ذلك لأول مره من خلال (برنامج أبولو- 11) لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عام 1969, ثم تكرر ذلك عدة مرات بعدها, ليقوموا بأستكشاف سطحه ووضع أجهزة علمية متنوعة عليه لجمع قياسات علمية متنوعة، كما أحضروا للأرض حوالي 500 كجم من حجارة القمر.

- عدم وجود غلاف جوي حول القمر، يمكن إقامة مراصد فلكية حديثة على سطحه, حيث ستتوفر أفضل المواقع وظروف الإرصاد الفلكية للفلكيين، وبذلك يقوي الرصد الفضائي, ويمكن لبث الرسائل إلى الحضارات المحتمل تواجدها بعيدا بالكون الفضائي.


الخطط المستقبلية لتعامل البشر مع القمر 

- في عصرنا الحالي تتسارع التكنولوجيا بمعدلات متعاظمه, لذلك فإن العلماء يخططون لجعل القمر بالنستقبل كمنصة فضائية (مطار كوني), كي تنطلق منه سفنهم بعيدا بالفضاء الخارجي, وذلك لكي يستغلوا ضعف جاذبيه القمر في خفض حجم وتكاليف الطاقة المطلوبة لإطلاق الصواريخ للفضاء, بدلا لإطلاقها المكلف من على سطح الأرض.


- وربما يصبح القمر مستقبلاً (ورشة ميكانيكية) لبناء وإصلاح الصواريخ الفضائية والمحطات المدارية، وبتكاليف أقل بكثير من وضعها الحالي.


- كما يخطط العلماء لإستخراج واستخلاص غازي (الأوكسجين والهيدروجين) من صخور القمر, لأن غاز الأوكسجين ضروري لتنفس كل الكائنات, بينما (غاز الهيدروجين) لازم كوقود للصواريخ.  


- ومع تواجد البشر ومعداتهم المناسبة على سطح القمر, فقد يمكنهم إسعاف أية حوادث طارئة تقع لسفن الفضاء أوللمحطات الفضائية، وربما يمكنهم بالمستقبل بناء (سفن فضائية) بالكامل على سطح القمر, ليمكنهم السفر بها للكواكب والنجوم البعيدة بالفضاء.


- كما يفكر العلماء في بناء (مستوطنات بشرية مستقره) على سطح القمر عند قطبيه، بعدما اكتشفوا وجود (جليد الماء) في شقوق الصخور بالقطبين. وهو متواجد لأن القطبين لم تصلهم أشعة الشمس (منذ بلايين السنين).  

وربما ستكون هذه المستوطنات (مكتفية ذاتياً) من كل شيء, ليمكن للبشر التوسع من خلالها في استيطانهم للقمر.


- كما أن تميز سطح القمر بانخفاض جاذبيته, قد يمكن البشر من القيام بتطوير صناعات معينة في المستوطنات بالقمر في المستقبل, وهى من المنتجات التي يصعب تصنيعها مع وجود الجاذبية الأرضيه القوية. وربما يمكنهم كذلك نقل (المصانع الذرية والنووية) لتكون أكثر أمانا على سطح القمر, بل وقد تصبح بعض هذه المستوطنات (قواعد عسكرية) وتشارك في الحروب على وجه الأرض بالمستقبل.


- هذه الإتجاهات التوسعية والإستيطانية (وربما التدميرية ) بمستقبل التقدم العلمي من بعد النزول على القمر, قد تشير لتزايد إفساد البشر في بعض ما حبا الخالق كوكب الأرض ومخلوقاته (وبني آدم بينهم) من نعم ومميزات عندما خلق كويكب القمر ليكون تابعا للأرض ,والأفضل توجيه التقدم العلمي الحالي والمستقبلي لما يحمى الأرض من إضرار توسعات مصانعهم الحديثة, والتي تزايد أفسادها في طبيعتها النقية .    


- ولقد صدق الخالق حين حذرنا في قرآنه من تأثير شطحات البشر الضارة على (التوازن البيئي) على الأرض.

- لأنه خالقها الذي أبدع فيها ما يحفظها دائما ... ولحين قيام الساعة الآخره, حيث ذكر في قرآنه :   

 

  { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } (الروم -41)

---------------------------------------------

إعداد/ د. عبد المنعم وهبي
أستاذ بالأكاديميه الصحية بالسعودية سابقًا

سلسلة مقالات: هندسة الرحمن في مخلوقاته   تأليف/ د.عبد المنعم وهبي أستاذ بالأكاديميه الصحية بالسعودية سابقًا 

مراجعة/ د. منى حافظ
الأستاذ المتفرغ بمعهد بحوث الإلكترونيات.

سلسلة مقالات: عظمة الرحمن في مخلوقاته

  لقراءة الأجزاء السابقة من السلسلة بعنوان: 
 2- هندسة القلب البشري والصناعي
 3- هندسة صمامات القلب البشري والصناعي
 5- هندسة الإخصاب وبدء حمل المرأة
 6- هندسة الرحمن بين العقل البشري والكمبيوتر
 7- هندسة الرحمن في التوازن المائي بالكائنات
 12 - عظمة القرآن في تلخيص حياة الأنسان في آية واحده
 13 - أقوى مخلوقات الله على وجه الأرض
 14 - إعجازات الرحمن في خلق الكون
 15 - ماهي أوتاد فرعون المذكورة في القرأن
 16 - الفرعون الذي هدى طبيب فرنسي للإسلام
 17 - كيف سجن الله بني إسرائيل في صحراء التيه بسيناء
 18 - إعجاز الخالق في العقل وملاحقة الحاسوب له
 19 - معجزات الرحمن في خلق البعوضه 
 20 - عظمة الرحمن في خلق طائر نقار الخشب 
 21 - محاكاة إعجازات الرحمن في خلق الخلايا الجذعيه
 22 - معجزات الرحمن في خلق الذباب
 24 - إعجازات الرحمن في خلق الطيور
 25 - إعجازات الرحمن في خلق الجبال
 27 - عظمة الرحمن في خلق الذاكرة البشرية
 28 - عظمة الرحمن في نعمة النسيان
 29 - إعجازات الرحمن في خلق المشيمه
 30 - عظمة الرحمن في خلق النوم
 31 - عظمة الرحمن في خلق الشعر للبشر


في النهاية نكون قد تعرفنا على معلومات عن: 
عظمة الرحمن في خلق القمر
سبحان من خلق القمر 
الفرق بين خسوف القمر وكسوف الشمس
هل خسوف القمر وكسوف الشمس كلاهما مرتبط بالقمر

ليصلك كل ما هو جديد ومفيد وصحي برجاء الإعجاب بصفحتنا على الـ FaceBook

عرضاخفاءالتعليقات
الغاء

HH

نموذج الاتصال

Nom

E-mail *

Message *

المشاركات الشائعة